قبل أكثر من 40 عاماً أطلقت المملكة حملة «ريال فلسطين» من خلال «اللجنة الشعبية لرعاية أسر مُجاهدي وشهداء فلسطين»، وشارك خلالها طلاب وطالبات المدارس، إذ يقتطع كل طالب وطالبة ريالا واحدا من مصروفهم المدرسي لدعم الفلسطينيين. هذه المبادرة حل طيفها سريعاً على ذاكرة الحاج الفلسطيني خليل عادي (59 عاما)، الذي قال لـ «عكاظ» من صعيد عرفات: إن دعم السعودية لنا ليس بالأمر الجديد ولا ينكره إلا جاحد، انطلاقاً من ملوك السعودية ووصولا إلى تلك اللمسة الحانية «ريال فلسطين» من طلبة المدارس، إذ كانت للفسطينيين بلسم دواء شعروا فيها بترابط الإخوة ووقفتهم، وفي نفس الوقت شكلت جرحاً عاطفياً في نفوس الفلسطينيين كون ذلك الدعم أتى من فلذات الأكباد مقتطعين جزءا من مصروفهم، الأمر الذي لم نكن نرغب في حدوثه. الحاج خليل انطلق إلى البيت العتيق من جنوب فلسطين بلدة الخليل تحديدا يحدوه الشوق إلى المشاعر المقدسة، وأضاف: لم أتصور أن يكون الحج بكل هذا اليسر والسهولة، بالنظر إلى حجم الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم إلى الأراضي السعودية وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.